موقع استخباري فرنسي يكشف عن الدور المشبوه لمعرض آيدكس 2023 في أبوظبي
كشف موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباري الفرنسي، عن الدور المشبوه لمعرض آيدكس 2023 في أبوظبي عبر تمكين روسيا من جمع معلومات استخباراتية عن تقنيات الشركات التي تزود أوكرانيا بأسلحة.
وقال الموقع في تقرير ترجمه المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، إن أصداء الصراع بين روسيا وأوكرانيا كانت حاضرة في معرض الدفاع الجوي “آيدكس 2023”.
واستضافت أبوظبي في الفترة من 20 و24 فبراير/ شباط الماضي، معرضي “آيدكس” و”نافدكس”، اللذين نظمتهما مجموعة “أدنيك” بالتعاون مع وزارة الدفاع الإماراتية، وحظيا بأكثر من 132 ألف زائر.
وبحسب الموقع الفرنسي حاول اللاعبون في صناعة الدفاع استغلال معرض آيدكس في جمع معلومات استخباراتية حول أحدث التقنيات التي طورها كل جانب.
وأوضح الموقع أن “معرض آيدكس أتاح لقطاع الدفاع الروسي فرصة لمحاولة تحديث معلوماته الاستخباراتية عن اللاعبين في صناعة الدفاع الذين يزودون أوكرانيا بمعدات كانت حاضرة أيضا من خلال عشرات الشركات المنضمة في إطار شعار الرابطة الوطنية للصناعات الدفاعية الأوكرانية”.
وتابع: “كالعادة، أرسلت روسيا وفدا كبيرا إلى المعرض التجاري، بما في ذلك ممثلين من شركتي روستيك (Rostec) وروس أوبورون إكسبورت (Rosoboronexport) المملوكتين للدولة”.
وأفاد بأن “المهندسين الروس المختصين في الطائرات المروحية (RH) اطلعوا على المدرجات واستفسروا عن مستوى تدريع المركبات التي تصنعها المجموعة الفرنسية أركُس (Arquus)، وخاصة طراز فورتريس أم كى2 (Fortress MK2) المضاد للدبابات”.
وقال إنه “على الرغم من أنهم لم يكونوا متحفظين بشكل خاص، نظرا لزيهم الرسمي الذي يحمل العلم الروسي، إلا أن أعضاء آخرين في الجناح الروسي كانوا أقل وضوحا عندما اقتربوا من ذخائر باكستانية في بدلات سوداء وقمصان بيضاء أكثر حيادية. وهذا التكتل الدفاعي، المملوك لوزارة الدفاع الباكستانية، أحد أكبر الموردين لأوكرانيا منذ بداية الصراع”، وفق الموقع.
وأضاف أنه “قبل أسابيع قليلة، حذرت العديد من الحكومات الغربية الشركات المحلية المتوجهة إلى آيدكس لتوخي الحذر عند التفاعل مع الممثلين الروس في الحدث”.
في المقابل، “لم يسمح فريق الجناح الروسي ببساطة لأي شخص بالدخول إلى منصته في نافدكس القسم البحري من المعرض التجاري”.
وأوضح الموقع أنه “تم إبعاد بعض الأفراد الفضوليين عند مدخل المنصة. ولم يُسمح للأفراد من شركات تاليس (Thales) ونكستر (Nexter) وليوناردو (Leonardo) وإيرباص (Airbus) وبوينج (Boeing)، الذين يمكن التعرف عليهم بسهولة عبر شارات الشركات، بمشاهدة نماذج الطائرات بدون طيار والرادار الروسية الصنع المعروضة”.
واعتبر الموقع الفرنسي أن “سلطات أبوظبي عززت الوجود الروسي (في المعرض)، غير عابئة بالضغط الغربي لفرض عقوبات على موسكو”.
ولفت إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان، شقيق رئيس الدولة محمد بن زايد آل نهيان، دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف ورافقه خلال زيارته للمعرض في 20 فبراير/ شباط الماضي.
واختتم معرض “آيدكس” بإبرام 55 صفقة محلية ودولية بين الإمارات والشركات العارضة لمنتجاتها الدفاعية من أوروبا وآسيا، بصفقات بلغت قيمتها 23.34 مليار درهم (أكثر من 6.354 مليارات دولار أمريكي)، أي بزيادة 12% مقارنة بالعام الماضي، بحسب تقارير إعلامية إماراتية.