الغارديان: تجاهل صارخ لحقوق الوافدين الأجانب في الإمارات
أبرزت صحيفة الغارديان البريطانية واقع التجاهل الصارخ للحقوق الأساسية بالنسبة إلى الوافدين الأجانب إلى دولة الإمارات.
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمه المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، إلى حالة رايان كورنيليوس وهو رجل أعمال بريطاني محتجز في الإمارات منذ عام 2008.
وذكرت الصحيفة أن مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي، قضت مؤخرا بأن رايان كورنيليوس محتجز بشكل تعسفي في الإمارات عندما تم اعتقاله في مطار دبي وقد أصيب بالسل أثناء احتجازه.
ويقول محامو رايان البالغ من العمر 68 عامًا إنه تعرض لعدد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك فترات طويلة من الحبس الانفرادي والاستجوابات العنيفة دون تمثيل قانون ، قبل اتهامه بالاحتيال في عام 2010 والحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.
قبل شهرين من تاريخ الإفراج عنه في مارس 2018، حُكم عليه بعقوبة إضافية جديدة مدتها 20 عامًا بناءً على التشريعات الإماراتية التي صدرت بعد الحكم الأولي عليه.
أدانت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة انتهاكات الحقوق الأساسية التي ارتكبتها السلطات الإماراتية على كورنيليوس، وطالبت بالإفراج الفوري عنه، مع دفع تعويضات عن معاناته، بما يتماشى مع القانون الدولي.
وطالبت المجموعة الأممية الإمارات بفتح تحقيق في اعتقال كورنيليوس الذي تم القبض عليه واحتجازه بعد تعاملات تجارية معقدة شملت أفراد إماراتيين ذوي نفوذ.
ينص حكم مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة على انتهاك حقوق الإنسان لريان في كل من اعتقاله الأولي وفي الإجراءات القانونية اللاحقة، مما يشكل احتجازًا تعسفيًا.
وأعربت المجموعة الأممية عن قلقها إزاء تدهور صحة كورنيليوس، مطالبة الإمارات بالإفراج عنه فوراً حتى يتمكن من الحصول على العلاج الطبي لمرض السل الذي يعاني منه.
قال الممثل القانوني لريان، ريس ديفيز: “إن سوء المعاملة التي تعرض لها رايان من قبل السلطات في الإمارات العربية المتحدة تظهر تجاهلًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية”.
وتابع “لا يمكن لوزارة الخارجية وشؤون الكومنولث الاستمرار في تجاهل واجبها في الدفاع عن حقوق المواطنين البريطانيين في الخارج. كورنيليوس محتجز بشكل تعسفي لفترة طويلة جدًا ويحتاج إلى إعادته إلى عائلته على الفور “.
وقالت زوجة ريان، هيذر كورنيليوس: “نتائج قرار الأمم المتحدة هذا لا يمكن إنكارها. لقد تم انتهاك الحقوق الأساسية لزوجي لسنوات عديدة، ومن الصواب إطلاق سراحه بشكل عاجل. تم تجاهل جميع مناشداتنا لوزارة الخارجية. أناشدهم الآن تنفيذ هذا الحكم الرسمي الصادر عن الأمم المتحدة وإعادة زوجي إلى المنزل”.