تقرير يكشف كيف قادت الإمارات حملة لتهويل حادث وفيات عمالة آسويية في قطر
كشف تقرير عن تضخيم متعمد في تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية حول حالات الوفيات في صفوف عمالة آسيوية في دولة دولة قطر.
وبين التقرير الذي أعده فريق المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، أن البيانات الواردة في تقرير صحيفة الجارديان حول حالات الوفاة في قطر هي في حدها الأدنى مقارنة بمعدل وفيات العمالة الوافدة في الخليج.
كما استعرض تقرير الصحيفة في شهر فبراير المنصرم برعاية من مؤسسة Humanity United، أن 6500 من العمالة الآسويية من الهند وباكستان ونيبال وبنجلاديش وسريلانكا، لقوا توفوا في قطر منذ فوزها بحقوق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 قبل 10 سنوات.
ويبين التقرير أن نسب وفيات العمالة الآسيوية المعلنة في قطر هي أرقام عادية مقارنة مع الأعداد الهائلة لنسب هذه العمالة، خاصة العمالة الهندية التي تصل إلى نحو 700 ألف عامل في قطر.
وتضمن تحليل المجهر الأوروبي البيانات الصادرة عن البنك الدولي حول معدل حالات الوفيات سنويا لدول مختلفة حول العالم لكل ألف شخص.
وتظهر البيانات على سبيل المثال أن معدل الوفيات لكل ألف شخص في أوكرانيا وبلغاريا لعام 2018 واللتان تعتبران من بين الأعلى حول العالم وفق تقرير البنك الدولي يبلغ 15 لكل ألف شخص، أو 150 لكل 10 آلاف.
وتضمن تقرير صحيفة الجارديان لدى تحليله تضليلا متعمدا بشكل صادم لإظهار معطيات مغايرة وتجاهل معدلات وفيات عمالة آسويية طبيعية.
وجاء في تقرير الصحيفة أن 6500 عامل أسيوي قضوا خلال عشرة أعوام خلال العمل في تشييد مباني كأس العالم، ينتمون إلى عمالة آسويية وهي: الهند وسريلانكا ونيبال وباكستان وبنغلاديش.
وتعرضت قطر التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم في 2022، لحملات انتقادات موجهة تدعي سوء ظروف عمل وإقامة الأجانب العاملين في المشاريع المرتبطة بالمونديال.
وبالعودة إلى تقرير صحيفة الجارديان نجد أن كاتب التقرير بشأن حالات الوفاة في صفوف العمالة الأسيوية هو الصحفي “Pete Pattisson” والذي عكف في السنوات الأخيرة على إعداد تقارير عن نفس الموضوع بنفس وجهة النظر المناهضة للدوحة.
والمحتوى الوارد في التقرير اقترحته مؤسسة Humanity United وهي المؤسسة التي تقف خلف كل المواد التحريضية في الصحيفة ضد قطر منذ فترة طويلة وذلك بتمويل خارجي.