عاد السياسي البريطاني جورج جالاوي للأضواء بقوة مجددا بعد فوزع في برلمان المملكة المتحدة ببطاقة مؤيدة للفلسطينيين.
وسيجلس جالاوي، النائب العمالي السابق الذي كان شوكة متكررة في خاصرة حزبه القديم، في مجلس العموم باعتباره الممثل الوحيد لحزب العمال اليساري في بريطانيا.
ويتوج ذلك عودة ملحوظة للاسكتلندي البالغ من العمر 69 عاما، ويشير إلى مشكلة أوسع نطاقا يواجهها حزب العمال بشأن حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وكان تم انتخابه لأول مرة نائباً عن حزب العمال في عام 1987 عن منطقة جلاسكو هيلهيد، والمعروف أكثر في جالاوي هذه الأيام بسبب خلافاته مع حزبه القديم، وموقفه المناهض لإسرائيل، وخطبه العامة المدوية.
كان جالاوي متمردًا متسلسلًا ومعارضًا شديدًا لتورط بريطانيا في حربي الخليج، وقد جذب الانتباه في عام 1994 بعد رحلة إلى الشرق الأوسط قال فيها للديكتاتور العراقي صدام حسين: “سيدي، أحيي شجاعتك، وقوتك، وعدم كلل”.
ووبخه زعيم حزب العمال آنذاك جون سميث، لكنه أصر على أنه كان يمتدح الشعب العراقي، وليس صدام حسين.
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان جالاوي واحدًا من أعلى الأصوات في الحركة المناهضة لحرب العراق، حيث عارض السياسة الخارجية التي دفعها رئيس الوزراء العمالي توني بلير.
وفي نهاية المطاف، تم طرده من حزب العمال بقيادة بلير في عام 2003 بتهمة “الإضرار بسمعة الحزب”.
ووصف جالاوي العملية التي أدت إلى طرده – بما في ذلك اتهامات بالتحريض على شن هجمات على القوات البريطانية – بأنها “محكمة صورية ذات دوافع سياسية”.
وقد تم استجوابه من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2005 وسط تحقيق في مبيعات النفط العراقي – واستخدم المظهر الناري للتنديد بما أسماه قضية “حزمة الأكاذيب” للحرب.
واجتذب موقف النائب العائد من إسرائيل الكثير من التدقيق. في عام 2013، تعرض لانتقادات بعد خروجه من مناظرة مع طالب إسرائيلي في جامعة أكسفورد، وقال للصحفيين في وقت لاحق إنه “رفض هذا المساء مناظرة مع إسرائيلي مؤيد لدولة الفصل العنصري في إسرائيل”.
في عام 2019، تم إقالته من talkRADIO بعد احتفاله بفوز نادي ليفربول لكرة القدم في دوري أبطال أوروبا على توتنهام هوتسبير – فريق شمال لندن معروف بمتابعيه اليهود القويين – من خلال التغريد بأنه لن يكون هناك “أعلام إسرائيلية على الكأس”.
عمل جالاوي أيضًا في قناة Press TV، وهي القناة الإخبارية التي تمولها الدولة الإيرانية، وقناة RT التي تسيطر عليها روسيا.
ويعد برنامج حزبه الجديد المؤلف من عشر نقاط “بإنهاء الحروب الإمبريالية والهيمنة المالية، بدءاً بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي”.
