غانم نسيبة من أروقة الشاباك الإسرائيلي إلى التحريض على قطر
منذ ان نالت قطر، في ديسمبر 2010، شرف استضافة كأس العالم 2022 كأول دولة عربية تحصل على هذا الانجاز ،وتعهّدت آنذاك بتنظيم أفضل نسخة في تاريخ دورات كأس العالم.
جاء الحصار الذي فُرض على قطر من دول الحصار الأربعة جزءاً رئيساً من خطة عرقلة المشاريع المونديالية الجارية على قدم وساق، ومن ثم استخدام حملة علاقات واسعة حتى داخل “الفيفا”، وتأكيد أن قطر لن تكون قادرة على استضافة هذا الحدث العالمي.
لم تدخر الإمارات أي جهد أو وسيلة في سبيل عرقلة استضافة قطر لتنظيم نهائيات كأس العالم ، فاطلقت أبواقها الإعلامية للهجوم على قطر و ربطها بالإرهاب و أعدت التقارير التي تشكك في قدرة الدوحة على استضافة المونديال .
وكان موقع “إنترسبت” الاستخباراتي الأمريكي قد كشف، في نوفمبر 2017، عن وثائق “خطيرة” بشأن سعي الإمارات لسحب تنظيم كأس العالم من قطر، مستنداً إلى وثائق حصل عليها من البريد الإلكتروني لسفير أبوظبي في واشنطن يوسف العتيبة.
غانم نسيبة العميل الصهيوني و علاقته بالحملة ضد تنظيم قطر لكأس العالم
غانم نسيبة بريطاني من اصل فلسطيني يقيم في لندن. يمتلك عدة شركات علاقات عامة و ينحدر من عائلة فلسطينية عرفت بارتباطها بالموساد الاسرائيلي منذ النكبة 48 .
استخدمت الإمارات نسيبة صاحب مؤسسة “كورنرستون جلوبال” العالمية للاستشارات و التي مقرها في لندن للهجوم على قطر و التشكيك في قدرتها على استضافة نهائيات كأس العالم ، و اصدرت مؤسسته العديد من التقارير الكيدية ضد قطر و ربطها بتمويل الإرهاب و معاداة السامية .
برز اسم”غانم نسيبة” في خطة الإمارات الفاشلة لسحب تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 من قطر ، حيث أصدر تقريرا بعنوان ” قطر تحت المجهر: هل كأس العالم لكرة القدم 2022 في خطر؟”، واصفا التقرير بالسري قبل أن يسلمه إلى هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” لتعلن الكثير من المغالطات التي نفتها قطر وردت عليها جملة وتفصيلا.
ويصف “نسيبة” قطر عادة بأنها “منظمة إرهابية يحكمها غسل أموال إرهابيين إسلاميين”، دون أن يقدم دليلا على اتهاماته ورغم أنه كان ضيفا على منصات شبكة الجزيرة من الدوحة لفترة ، كما يتجاهل الكثير من القرائن على تمويل الإمارات والسعودية لحركات الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، ويبدو أن دوره في الملف الإماراتي في المنطقة مرتبط بشدة مع “خالد الهيل” والذي نصّب نفسه زعيما لما يسمى ” المعارضة القطريّة في الخارج”، فضلا عن محاربة “إيران “ إعلاميا.
اهتمامات “غانم نسيبة” باللاسامية وتوزيعه الاتهامات بمعاداة السامية على خصومه، يبدو أن لها أصل في العائلة ، فمن أركان عائلة “غانم نسيبة” : الدكتور سري نسيبة رئيس جامعة القدس في الفترة الفاصلة بين ( 1995 – 2014 )، والذي كرر في تصريحات صحفية مؤخرا دعوته الى إسقاط حق العودة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بحماسة أكثر من قبل.
سري نسيبة كذلك هو مستشار “مجلس العلاقات الخارجية ” أحد أبرز قيادات المنظمات الماسونية في العالم التي تأسست عام ١٩٢١ على يد عدد من الأسر اليهودية الثرية في أمريكا ، كعائلة روكفلر وعائلة مورغان وعائلة واربيرق وعائلة برنارد باروخ وغيرهم .
صورة سري نسيبة
ووالد سري نسيبة ، عرف بأنه يضع مصلحته الشخصية فوق كل شيء ، كما أنه دائم النصح لابنه سري باتخاذ رفاق من اليهود ، وأرسله إلى إحدى القرى الصهيونية في صغره ، كما أصر على أن يتعلم ابنه اللغة العبرية، وقيل عن سري أن علاقاته مع اليهود في جامعتي أوكسفورد وكامبردج أكثر عمقا من علاقاته مع العرب أثناء دراسته في هاتين الجامعتين.
وقاد خلال ترأسه جامعة القدس عام ١٩٩٥ حملة التطبيع مع الكيان الصهيوني ، ولم يتركها إلا وقد تهودت بالكامل ، حيث ربطها باتفاقيات وارتباطات وشراكات مع جامعات صهيونية ، حتى جامعة برانديس في أمريكا ، وهي جامعة صهيونية، والتي وقع سري نسيبة مع رئيسها يهودا راينهارتس اتفاق شراكة، ولم يكتف بهذا ، فقد دان موقف نقابة المحاضرين البريطانيين ، عندما قاطعت الجامعات الصهيونية على مواقفها المنحازة للاحتلال الصهيوني.
كما حاول سري نسيبة تغيير إسم جامعة القدس وشعارها المزين بقبة الصخرة ، وفشل ، وقدم مبادرة من أجل حل القضية الفلسطينية ، بالاشتراك مع عامي أيلون المدير الأسبق للشين بيت ، وهي المبادرة التي تضمنت انتهاكات وتنازلات عن حقوق مقدسة للشعب الفلسطيني قبل أن يتراجع عنها مؤخرا لكن مع إقراره بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وبحسب تقارير عربية فإن “آل نسيبة ” بدءا من أنور نسيبة و زكي نسيبة وابنته لانا لها دورها في التطبيع مع الصهاينة ، وهنا يمكن فهم حملة “غانم نسيبة” من الدفاع عن اللاسامية كثيرا، فهو أحد أركان الدفاع عن الكيان الصهيوني.