مراكز ممولة إماراتيا تنتحل الصفة الأوروبية للترويج لأبوظبي
كشف المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط عن تمويل دولة الإمارات العربية المتحدة مراكز دراسات تنتحل الصفة الأوروبية بغرض الترويج لأبوظبي.
وقال المجهر الأوروبي ـوهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا، إن تلك المراكز عبارة عن مواقع الكترونية على الانترنت دون وجود فعلي لها على أرض الواقع.
وأوضح المجهر الأوروبي أن مراكز الدراسات الممولة إماراتيا تنشط في نشر مقالات وأبحاث لتببيض صورة أبوظبي والدفاع عن سياساتها وحلفائها.
في الوقت ذاته تعمد تلك المراكز بحسب ما رصد المجهر الأوروبي إلى شن هجمات منظمة على خصوم الإمارات الإقليميين واختلاق الأكاذيب بشأنهم.
وتخصص الإمارات آلة دعائية وإعلامية تتخذ من مواد تلك المراكز مصادر لها في حملاتها سواء الترويجية لأبوظبي وحلفائها أو مهاجمة خصومها.
ورصد المجهر الأوروبي من تلك المراكز الممولة إماراتيا “المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات”.
ولدى دراسة أنشطة المركز المذكور يظهر بوضوح ضعف مواده ذات العلاقة بالدراسات الأمنية والاستخبارات.
وتقتصر أنشطة المركز على نشر مقالات وأبحاث بأسماء وهمية غالبيتها العظمي يروج لدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وينشط المركز في محاولة تحسين سمعة أبوظبي والرياض والدفاع عن حربهما على اليمن في محاولة للتقليل مما تثيره من سخط دولي.
في الوقت ذاته يركز المركز الأوروبي على نشر مقالات وأبحاث دورية تنتقد خصوم الإمارات مثل تركيا وقطر والزعم بربطهم بأنشطة “الإرهاب” بغرض التحريض عليهم.
كما ينشط المركز في تشويه الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا والتحريض تحت مزاعم محاربة الإرهاب لاسيما في دول مثل بلجيكا وفرنسا والنمسا.
الأخطر بحسب رصد المجهر الأوروبي أن الإمارات تستخدم المركز منصة للتعاقد مع خبراء أو باحثين، من مناطق الصراعات: سوريا، لبنان، العراق، ليبيا، اليمن، أفريقيا.
ويعتمد التعاقد على كتابة هؤلاء الباحثين في موضوعات محاربة “التطرف والارهاب، والجماعات المتطرفة، والأمن الدولي والهجرة” بموجب تعاقد غير ملزم ولمدة 12 شهرا، ومن دون أي التزامات مالية.
ويلاحظ أن المركز لا وجود له في وسائل الإعلام الأوروبية وتقتصر أنشطته على الترويج له في وسائل إعلام الإمارات والسعودية وبعض وسائل الإعلام المدعومة من أبوظبي.
ويعد جاسم محمد مدير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ضيفا دائم التواجد في الإعلام الأوروبي، كما يقدم محاضرات في أبوظبي في ملفات دعائية للنظام الإماراتي.
ومؤخرا رصد المجهر الأوروبي تقريرا أوروبيا يحذر من تنامي تمويل دولة الإمارات جماعات ضغط في أوروبا للتأثير على السياسيات الأوروبية وتبييض سمعتها.
والتقرير الذي نشره موقع مرصد أوروبا للشركات (CEO) يكشف عن الوجه الخفي للوبي الإمارات في أوروبا وإنفاق أبو ظبي أمولا طائلة بغرض كسب النفوذ.
وأكد الموقع الذي يختص في رصد تأثير مجموعات الضغط في صناعة السياسة في الاتحاد الأوروبي، أن جماعات الضغط الإماراتية تكشف عن طموحات الإمارات في حشد “القوة العظمى الناعمة” في بروكسل.
وجاء في التقرير أن الإمارات هي واحدة من أكبر دول العالم إنفاقاً على اللوبي. وبينما تُظهر صورة الاعتدال والاستقرار، فإنها تنتهج أهداف سياستها الخارجية في حروب دامية من اليمن إلى ليبيا.
وكجزء من سلسلة عرضية عن جماعات الضغط التي تمارسها الأنظمة القمعية، كشف الموقع النقاب عن خبراء تمولهم الإمارات يتخذون من بروكسل مقراً لهم، من مجلس فكري يضم رؤساء وزراء أوروبيين سابقين، إلى شركات استشارية متخصصة في “الدبلوماسية المخصخصة” شركات المعلومات المضللة لوسائل التواصل الاجتماعي الفاسدة.