Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبارنا

أوساط أوروبية تنتقد استماتة الإمارات في الدفاع عن حميدتي في السودان

وجهت أوساط سياسة وإعلامية أوروبية انتقادات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية استماتتها في الدفاع عن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”.

ورصد المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، ردود فعل أوروبية غاضبة من الدور الخفي للإمارات في الدفاع عن حميدتي في منابر صنع القرار الأوروبي والأمريكي.

وبحسب متابعة المجهر الأوروبي فإن عديد الدول الأوروبية التي تحاول فرض عقوبات أشد على حميدتي لإثنائه عن المضي في ارتكاب انتهاكاته تجابه حملة إماراتية مضادة.

ويتضح أن الإمارات تجرى اتصالات مكثفة مع دوائر صنع القرار الأوروبية والأمريكية وتستخدم نفوذها عبر لوبيات الضغط من أجل الحفاظ على قوة حميدتي في المشهد السوداني.

وقد أبدت أبوظبي بحسب الأوسط الأوروبية، غضبها من إعلان رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان، حلّ قوات الدعم السريع التي تواجه الجيش السوداني في أزمة اندلعت منذ منتصف نحو خمسة أشهر.

وتزامن قرار البرهان مع عقوبات أميركية، صدرت بحق عبد الرحيم، شقيق حميدتي الذي لم يتعرض للآن إلى عقوبات تستهدفه شخصيا بفضل حملة الدعم الإماراتية على ما يبدو.

وتقاتل المجموعة شبه العسكرية الرئيسية في السودان الجيش السوداني منذ منتصف أبريل في صراع أدى لحرب مفتوحة في العاصمة، الخرطوم، وعمليات قتل لأسباب عرقية في دارفور ونزوح الملايين عن ديارهم.

يقدّر محللون قبل بدء الحرب عدد القوات بنحو 100 ألف فرد لهم قواعد وينتشرون في أنحاء البلاد، فيما كانت بداية ظهور قوات الدعم السريع، في 2013، وهي مليشيات شبه عسكرية مكونة من قوى الجنجويد، كانت تقاتل نيابة عن الحكومة السودانية في عهد الرئيس الأسبق، عمر البشير، خلال الحرب في دارفور.

وتتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في تلك الفترة، ناهيك عن استخدامها في قمع المعارضين واضطهادهم.

وخرجت قوات الدعم السريع من رحم ميليشيا الجنجويد العربية التي قاتلت في الصراع بدارفور في العقد الأول من الألفية واستخدمها نظام عمر البشير الحاكم آنذاك لمساعدة الجيش في إخماد تمرد.

ونمت القوات بمرور الوقت واستُخدمت كحرس حدود على وجه الخصوص لتضييق الخناق على الهجرة غير النظامية.

وبالتوازي مع ذلك، توسعت المصالح التجارية لحميدتي بمساعدة البشير، حيث استحوذت عائلته على أنشطة كبيرة في مجالات تعدين الذهب وتربية الماشية والبنية التحتية.

وبدءا من عام 2015، شرعت قوات الدعم السريع مع الجيش السوداني في إرسال قوات للمشاركة في الحرب باليمن إلى جانب القوات السعودية والإماراتية، مما سمح لحميدتي بإقامة علاقات مع القوتين الخليجيتين.

وفي عام 2017، أقر السودان قانونا يمنح قوات الدعم السريع صفة قوة أمنية مستقلة. وقالت مصادر عسكرية إن قيادة الجيش عبرت على مدى فترة طويلة عن قلقها إزاء تمدد نفوذ قوات حميدتي.

ومنذ اندلاع الحرب، يتهم السكان وجماعات حقوق الإنسان ومراقبو الصراع قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب هجمات ذات دوافع عرقية في دارفور. كما اتهموا قوات الدعم السريع بنشر العنف الجنسي والقيام بعمليات نهب جماعية في الخرطوم.

إلى جانب ذلك اتهمت أوساط سودانية مرارا دولة الإمارات وقوى إقليمية أخر بتقديم دعما ماليا وعسكريا لصالح قوات الدعم السريع.

ويعد حميدتي حليفا مقربا من دولة الإمارات لخدمة استراتيجيتها لاسيما في منطقة القرن الإفريقي الهامة بحسب مجلة “إيكونوميست” البريطانية.

وقالت المجلة في تقرير ترجمه المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، إن الحرب الدائرة في السودان جراء الاقتتال الداخلي نتاج عوامل داخلية لكنها تجذب إليها فاعلين من الخارج على رأسهم الإمارات الساعية لتعزيز مصالحها الاقتصادية.

ونبهت المجلة إلى أن منطقة القرن الافريقي تقع على خطوط تجارة مهمة، وكلما طال أمد الحرب زادت المخاطر من تدخل قوى من الخارج نظرا لأهمية السودان الجيوسياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى