أظهرت بيانات جديدة أن الاتحاد الأوروبي سجل أعلى مستويات طلبات لجوء منذ سبعة أعوام عند حدوث أزمة المهاجرين 2015-2016، وذلك بواقع 1.14 مليون طلب في عام 2023.
وقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يطلبون اللجوء في الاتحاد الأوروبي العام الماضي إلى أعلى مستوى له منذ أزمة المهاجرين 2015-2016، وفقًا لوكالة الاتحاد الأوروبي للجوء (EUAA).
وتظهر الأرقام الصادرة عن EUAA اليوم الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى النرويج وسويسرا، سجل 1.14 مليون طلب لجوء في عام 2023، بزيادة 18 بالمائة عن العام السابق وهو أعلى مستوى في سبع سنوات.
وقد قدم المواطنون السوريون والأفغان أكبر عدد من الطلبات – 181000 و 114000 على التوالي – وهو استمرار للاتجاه المستمر منذ سنوات.
لكن تمت متابعتهم عن كثب لأول مرة من قبل المواطنين الأتراك، الذين قدموا أكثر من 100 ألف طلب ، بزيادة 82 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
كما قفز عدد الفلسطينيين المتقدمين بطلبات اللجوء إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 11 ألف شخص ، أي أعلى بمقدار الثلثين عن العام الماضي، ويتجه معظمهم إلى اليونان.
وبحسب البيانات الجديدة سجلت ألمانيا أكثر من 330 ألف طلب، وهو أكبر عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تليها فرنسا (167000) وإسبانيا (162000) وإيطاليا (136000).
وأظهرت البيانات نفسها أن قبرص، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1.2 مليون نسمة، استقبلت خلال العام الماضي 12 ألف لاجئ – وهو العدد الأكبر مقارنة بحجم سكانها.
ولا تشمل أرقام البيانات الواردة، الجزء الأكبر من المواطنين الأوكرانيين الذين نزحوا بسبب الغزو الروسي واسع النطاق قبل عامين، حيث حصل حوالي 4.4 مليون شخص على وضع الحماية المؤقتة في الاتحاد الأوروبي، وهو تصنيف مختلف.
ومن المرجح أن تؤدي البيانات الجديدة إلى تأجيج التوترات السياسية بشأن الهجرة واستقبال اللاجئين في الاتحاد الأوروبي قبل عام انتخابي وافر في أوروبا، بما في ذلك انتخابات البرلمان الأوروبي التي من المتوقع أن يرتفع فيها اليمين المتطرف عبر القارة والذي تدعمه استطلاعات الرأي بشكل غير مسبوق.
