عبدالرحيم علي يغطي على فساده بالتحريض وبث الأكاذيب
عمد العضو السابق في مجلس النواب المصري الصحفي المثير للجدل عبدالرحيم علي، إلى توجيه الاتهامات وممارسة التحريض وبث الأكاذيب في محاولة مكشوفة للتغطية تاريخه الملطخ بالفساد المالي والأخلاقي.
وأبرز المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، أن عبدالرحيم علي الذي يعرف نفسه بأنه رئيس ما يسمى مركز دراسات الشرق الأوسط (CEMO) ومقره في باريس، متورط بسلسلة فضائح رشاوي وفساد مالي منذ سنوات.
ومن ذلك تورط عبدالرحيم علي في رشوة رئيسة الحزب اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان، نظم بالتعاون معها مؤتمرا صحفيا في البرلمان الفرنسي للتحريض على دولة قطر خلال فترة الأزمة الخليجية.
وفي العام 2021 كشف موقع “ميديا بارت” الفرنسي، عن فتح تحقيق واسع في ظروف وشروط حصول حزب التجمع الوطني اليميني بقيادة مارين لوبان، على دعم إماراتي بقيمة 8 ملايين يورو عام 2017.
وفي حينه قال الموقع إن القرض الذي منحته الإمارات لحزب التجمع الوطني (الجبهة الوطنية سابقا) “أنقذ الحزب بعد انتخابات العام 2017، حيث كان يمر بصعوبات مالية كبيرة”.
عبدالرحيم علي.. سجل حافل بالفضائح
في تشرين أول/أكتوبر عام 2020 غادر عبدالرحيم علي إلى فرنسا هاربا من مصر بفعل الملاحقة السلطات الأمنية في ملفات فساد وتهجم على الدولة.
وفي حينه زعم عبدالرحيم علي أنه سافر إلى فرنسا لإجراء عدة فحوص طبية، وأنه سيعود إلى البلاد نهاية الأسبوع الجاري، وهو ما لم يتم حتى الآن.
وقبل ذلك تم تداول تسريب صوتي لمكالمة هاتفية بين عبدالرحيم علي وطليق ابنته المستشار ماجد منجد يشتم فيه الدولة والقانون والداخلية في مصر، ويؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي “ميعرفش يحاسبني”.
وظهر في التسريب، صوت عبدالرحيم علي، يتحدث إلى المستشار ماجد، ويقول إنه يملك من المستندات والتسريبات التي تجعله فوق القانون.
ولسنوات ظل عبدالرحيم علي أحد أذرع الإعلام المحسوب على النظام المصري وهو المعروف بارتباطه بالأجهزة الامنية المصرية.
وتم كشف تورط عبدالرحيم علي بالانخراط بالحملة الاعلامية الممنهجة التي شنتها دولة الامارات ضد دولة قطر بهدف تشويهها والتحريض ضدها.
فقد حركت أبوظبي عبدالرحيم علي إلى فرنسا، ليتبنى حملة دعائية وهجمة إعلامية جديدة ضد قطر في محطة جديدة وهي باريس.
فمن باريس دشن عبدالرحيم علي مؤتمر بعنوان (دور قطر في دعم وتمويل الإرهاب)، والذي جمع له عددا من السياسيين المتقاعدين وبعض الكتاب أصحاب التوجه المعادي للإسلام وللمسلمين.
وجاء المؤتمر بعد فترة قصيرة من تأسيس مركز دراسات الشرق الاوسط، وافتتاح مقر للنسخة الفرنسية لجريدة البوابة نيوز في وسط باريس وهو ما يعنى أن حجم التمويل الذي تحصل عليه من الإمارات.
مواصلة التحريض ضد قطر
في خضم ما يعرف باسم فضيحة الفساد داخل البرلمان الأوروبي، عمد عبدالرحيم علي إلى إطلاق تصريحات تحريضية جديدة ضد قطر خلال مقابلة مع الصحفي الفرنسي المثير للجدل ألكسندر ديل فالي.
وزعم عبدالرحيم علي في المقابلة، أنه كان لديه معلومات عن إجراء تحقيق حول حركات تحويل الأموال واجتماعات بعض أعضاء البرلمان الأوروبي مع بعض المسؤولين القطريين، من دون أن يقدم أي أدلة أو براهين على ذلك.
وادعى عبدالرحيم علي أن قطر خصصت مليار دولار لمحاولة شراء النفوذ في البرلمان الأوروبي، رافضا في الوقت ذاته الإفصاح عن مصادره التي قال إنها من بعض أجهزة المخابرات العربية.
وذهب حد الاعتقاد أن فضيحة الفساد الحاصلة قد تصل إلى حد تفكك البرلمان الأوروبي، مدافعا في الوقت ذاته عن علاقته المثيرة للجدل مع مارين لوبان بما في ذلك العلاقات المالية المشبوهة معها.
كما لم يفت عبدالرحيم علي التحريض المكشوف على الجاليات المسلمة في أوروبا واتهامها بمحاولة اختراق البنية الاجتماعية للمجتمع الأوروبي، مدعيا أن على الحكومات والسياسيين الغربيين مواجهتها قبل فوات الأوان.
إلى جانب نفى عبدالرحيم علي تبنيه أي مواقف مناهضة لإسرائيل أو رفض التطبيع العربي معها، قائلا: “أريد إدانة أي فكرة أو موقف معاد للسامية ضد اليهود كشعب أو اليهودية كدين. كما أؤيد كسياسي وعضو سابق في البرلمان المصري جميع اتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل المعمول بها منذ أكثر من 40 عامًا”.