Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقارير

المجهر الأوروبي يكشف فبركة لصحيفة بلجيكية في قضية “الفساد الأوروبية”

كشف المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط عن فحص لمواد نشرها معد التحقيقات الرئيسي في صحيفة “Le Soir” البلجيكية بشأن قضية ما يعرف باسم فضيحة الفساد الأوروبية ليجد أنها مضللة وتتضمن أخطاء مهنية جسيمة.

وذكر المجهر الأوروبي أن تحقيق صحيفة “Le Soir” تضمن صورة لحقيبة يتم الإدعاء أنها لأموال قطرية تم استخدامها في قضية الفساد، لكن بعد فحص الصور تبين أنها صورة بمظروف يحمل شعار الهلال الأحمر الإماراتي.

وأظهرت نتائج الفحص أن الصحفي معد التحقق لجأ إلى نشر صورة لحقيبة للإيحاء بأنها قادمة من الهلال الأحمر القطري معتمدا على شعار الهلال الذي يتواجد في شعار كل من الهلال الأحمر الإماراتي والقطري على حد سواء.

واتضح أن الصورة التي نشرها المحقق الرئيسي للصحيفة هو نفسه الذي يبدو أنه لعب دورا بارزا في تغذية السلطات البلجيكية بالمعلومات بشأن القضية.

ما علاقة الهلال الأحمر الإماراتي؟

نشر الصحفي معد التحقيق الصورة الأموال المزعوم استخدامها في الرشاوي، على حسابه على تويتر مرفقا بتقرير للصحيفة من أجل الإيحاء أنها صورة أموال للهلال القطري مع تعمده عدم إظهارها بجودة عالية علما أن الصورة تم نشرها من دون مصدر معلن أو موثوق.

وأكد المجهر الأوروبي أن ذلك يضع شكوكا كبيرة حول مصداقية التحقيق والصحيفة ومن يقف وراء القائمين على نشره.

وحمل التحقيق عنوان (تجسس وحقائب واجتماعات سرية)، وجاء نشره بعد نحو شهر من توجيه وسائل إعلام بلجيكية اتهامات لدولة قطر بدفع رشاوي وتقديم هدايا لأعضاء في البرلمان الأوروبي.

ونشرت الصحيفة في نسختها المطبوعة نص التحقيق مع صورة المبالغ المالية التي زعمت استخدامها في تقديم رشاوي مع الإشارة إلى رموز الهلال للإيحاء بأنها أموال قطرية.

وادعت الصحيفة أن التحقيق بدأ في أيلول/سبتمبر 2022 ويستند إلى سلسلة من الشهادات والوثائق الداخلية رغم أن النيابة العامة البلجيكية أعلنت عن القضية مطلع كانون أول/ديسمبر ومن دون توجيه اتهام صريح لدولة قطر بل اكتفت بذكر تورط دولة خليجية.

وشهدت فضيحة الفساد في البرلمان الأوروبي تلاعب في التحقيقات ونشر محاضر كاذبة وغير دقيقة بغرض التهويل الإعلامي وحرف مسار الحقائق.

وقال المجهر الأوروبي إن إعلان النيابة العامة في بلجيكا عن فتح تحقيق خاص في التسريبات الصحفية بشأن تطورات قضية الفساد داخل البرلمان الأوروبي أظهر حدة تأثير من أطراف خارجية للتلاعب في الملف.

وأشار المجهر الأوروبي إلى أن التسريبات الإعلامية التي تضمنت اتهامات إلى كل من دولة قطر والمغرب بتقديم هدايا ومبالغ مالية إلى أعضاء في البرلمان الأوروبي دخلت في مرحلة واضحة من التصيد والشيطنة دون أدلة واستباقية لظهور نتائج التحقيقات.

تضخيم للقضية دون حقائق وأدلة

وأثارت أوساط أوروبية تساؤلات حول الجهات المستفيدة من تعمد تضخيم تطورات التحقيقات واستهداف قطر مع تجاهل دول أخرى متهمة في القضية رغم أن التحقيقات تشير إلى دول مثل المغرب وموريتانيا.

من جهتهم أكد محامو النواب المتهمون بالفساد بالأخطاء الإجرائية الكبيرة في التحقيقات، ودفعوا بإصرار على براءة موكليهم لاسيما النائبة اليونانية إيفا كايلي.

وأعلنت النيابة العامة البلجيكية عن فتح تحقيقا بشأن التسريبات الصحفية في إطار ما عرف باسم فضيحة الفساد في البرلمان الأوروبي وتوجيه اتهامات بخصوصها لدولة قطر.

وأكد مسئولون بلجيكيون أن التسريبات الصحفية منذ كشف القضية حملت الكثير من الأخطاء والإشاعات وأنها هددت مسار ونزاهة التحقيقات القضائية الحاصلة في إطار الملف.

وشدد هؤلاء على وجوب توخى المهنية في كافة التسريبات الصحفية في القضية المتعلقة بالبرلمان الأوروبي والتدقيق في احتمال تدخل دول ومنظمات من أجل التأثير سلبا على القضية.

وسبق أن طالب عضو البرلمان الأوروبي ، أندريا كوزولينو زعماء الاتحاد الأوروبي ، من روبرتا ميتسولا إلى تشارلز ميشيل  باتخاذ إجراءات أقوى “لمواجهة الفاعلين الخبيثين” الذين يتآمرون من خلال الفساد.

ونقلت صحيفة “ليكسبريس” الفرنسية عن وسائل إعلام بلجيكية وإيطالية أن كايلي، النائبة السابقة لرئيس البرلمان الأوروبي، اعترفت جزئياً، في إطار التحقيق باتهامات بالفساد لبعض أعضاء البرلمان الأوروبي.

كما اعترف فرانشيسكو جيورجي، المساعد البرلماني وصديق كايلي، بتأثيره مع آخرين على عمل مجموعته البرلمانية من أجل إبراز نفوذ دول في الشرق الأوسط لاسيما المغرب داخل البرلمان.

واعتقلت إيفا كايلي، عضوة حزب يسار الوسط PASOK-KIBNAL اليوناني في 9 كانون الأول/ديسمبر ووضعت قيد الحبس الاحتياطي في سجن بلجيكي.

واستنكرت قطر التي ترفض اتهامها بتقديمها “هدايا” من أجل تمثيل مصالحها مؤكدة إن هذا سينعكس “سلباً على التعاون الإقليمي والعالمي في الشؤون الأمنية” دون أن تنسى التذكير بالملف الحساس للطاقة.

كما نفى المغرب صحة الاتهامات الموجهة إلى البلاد بشأن قضية الفساد، مؤكدا أنها يتعامل مع لوبيات ضغط وليس منظمات إجرامية.

وفي دلالة على عمليات تصفية حسابات لأغراض سياسية، قال المفوض اليوناني السابق في الاتحاد الأوروبي ديميتريس أفراموبولوس إن بعض الأطراف تحاول توريطه في فضيحة الفساد داخل البرلمان الأوروبي من أجل إبعاده عن عملية اختيار الممثل الخاص المقبل للاتحاد الأوروبي للعلاقات مع دول الخليج.

وكان أفراموبولوس مفوضاً للهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة بين 2014 و2019 وعضواً في المجلس الاستشاري لمنظمة “مكافحة الإفلات من العقاب” غير الحكومية المرتبطة بأنطونيو بانزيري الذي تم اعتقاله لتورطه في مزاعم الفساد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى