Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبارنا

عائلة معتقل في الإمارات تناشد بريطانيا منحه حق اللجوء

ناشدت عائلة المعتقل السابق في “جوانتانامو” المحتجز حاليا في أحد السجون الإمارات رافيل مينجازوف، السلطات البريطانية قبول طلب منحه حق اللجوء لإنقاذ حياته.

وبحسب موقع Middle East Eye البريطاني، تخشى عائلة مينجازوف من تعرضه لتعذيب في سجون الإمارات واحتمال الموت في حال إعادته إلى وطنه روسيا.

ووجهت العائلة رسالة إلى وزارة الداخلية البريطانية تطلب منح مينجازوف حق اللجوء والإقامة في بريطانيا، حيث يقيم ابنه وزوجته حاليا.

وقال يوسف ابن مينجازوف في الرسالة إن والده عانى أكثر من عقدين من السجن والتعذيب وسوء المعاملة، وانفصل عن عائلته لأكثر من 20 عاما. إنه رجل بريء ويستحق فرصة أن يعيش حياته بحرية وأمان مع عائلته.

وأضاف “لا أستطيع أن أعبر عن الألم والمعاناة التي لا أزال أعانيها أنا وعائلتي نتيجة لهذا. إن العجز الذي نشعر به لا يخففه إلا الأمل في أن يجتمع والدي معنا قريبا”.

وبعد إطلاق سراحه من سجن جوانتانامو الأمريكي سيئ السمعة إلى الإمارات في عام 2017، تم احتجاز وسجن رافيل لاحقا في الدولة الخليجية وحتى الآن، وآخر مرة تحدث فيها يوسف مع والده كانت قبل عامين.

وبينما كانت السلطات الإماراتية تجري اتصالات شهرية مع يوسف لاطلاعه على وضع والده، بدأ يخشى أن تتفاقم حالة والده، وقال للموقع عن آخر مرة تحدث فيها مع والده: “كان متوترا وقلقا، وأجرينا مكالمة أقل من دقيقة”.

ومنذ احتجاز مينجازوف في الإمارات، تزايدت المخاوف من إمكانية إعادته إلى روسيا، وقال يوسف في رسالته: “خلال الفترة التي قضاها في جوانتانامو، زار والدي عملاء روس وهددوه بالسجن والتعذيب والموت”.

وأعلنت الإمارات مؤخرا عن عزمها إعادة والد يوسف قسرا إلى روسيا. وأدان القرار كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، حيث أكد خبراء أمميون أن “الإعادة القسرية ستمثل انتهاكا للقانون الدولي”.

وقال متحدث باسم الداخلية البريطانية إن الوزارة لا تعلق على حالات فردية. فيما امتنعت الخارجية الأمريكية عن التعليق.

ورافيل مينجازوف محتجز حاليا في الإمارات، التي وصفها سابقا بأنها “أسوأ من غوانتانامو”، وهو يتعرض لتهديد بإعادته إلى روسيا، بعد أن فر منها منذ أكثر من عقدين، كما أضاف فاروق.

وهو كان خدم في فرقة الباليه التابعة لجيش الاتحاد السوفييتي السابق، ثم هرب من روسيا في عام 2000 لتجنب الاضطهاد بسبب عقيدته الإسلامية وسافر إلى طاجيكستان، ولكن بعد أن مرض ابنه الرضيع، عادت زوجته وطفله إلى روسيا، بينما سافر هو إلى أفغانستان وباكستان.

وقد اعتقلته الشرطة الباكستانية في 2002 (بتهمة الارتباط بتنظيم القاعدة) وباعته مقابل مكافأة أمريكية، بحسب فريقه القانوني.

وبعد إرساله إلى قاعدة “باجرام” الجوية في أفغانستان، حيث تعرض للضرب والتعذيب، وصل إلى جوانتانامو في أكتوبر/تشرين الأول 2002، وأثناء وجوده هناك، كان يُعرف باسم “سعيد الروسي”.

وفي 2010، قررت محاكمة في جوانتانامو أن الحكومة الأمريكية ليس لديها أساس قانوني لاحتجاز رافيل مينجازوف.

لكن الأمر استغرق ست سنوات أخرى حتى يتم إطلاق سراحه ونقله أخيرا من السجن، ووصل إلى الإمارات على متن آخر طائرة قبل تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية في يناير/كانون الثاني 2017.

ووفقا لمحاميه غاري طومسون المقيم في واشنطن العاصمة، قالت الإمارات إنه كجزء من اتفاقية نقل مع الولايات المتحدة، سيقضي رافيل ستة أشهر في مركز لإعادة التأهيل قبل إطلاق سراحه، وبعد ذلك سيحصل على وظيفة وسكن.

وقال يوسف: “في البداية، كان يتصل كثيرا.. شهريا تقريبا. وبعد ذلك أصبح الاتصال أقل فأقل. وكانت المكالمات تستمر من دقيقتين إلى ثلاث دقائق، ثم أصبحت أقل من دقيقة”.

وتابع: “عندما كان يقول شيئا عن (الإمارات) أو يشتكي، كانوا يغلقون المكالمة على الفور. أعتقد أن هذا بمثابة عقاب. وقال إنهم كانوا يعاقبونه”.

وأوضح متحدث باسم منظمة “كيج” الحقوقية البريطانية، أن “الولايات المتحدة احتجزت وعذبت رافيل مينجازوف بدون تهمة ولا محاكمة.. لقد خُذل مرة أخرى عندما فشلت واشنطن في ضمان حريته عند نقله إلى الإمارات حيث تم سجنه منذ ذلك الحين”.

وذكر أنه “يتعين على وزارة الخارجية الأمريكية والممثلة البارزة لشؤون جوانتانامو تينا كيدانو، تصحيح الوضع بإطلاق سراح رافيل وعودته إلى ابنه في المملكة المتحدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى